حاسبي نفسك قبل الذهاب
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم انكي تقراي حروفي فانا اشعر
بروحك في المكان تلك الروح التي رات من العذاب الوان
عندما قال حبيبنا صل الله عليه وسلم
اذا ضيعت الامانة فانتظروا الساعة وانتي حبيبتي كنت تلك الامانة التي ضيعت من اب
لم يكتفي انه نزعك من حضن والدتك الطيبة انما حاول ان يكسرك ويحب كل من حوله قريب
كان او بعيد اكثر منك ويفعل كل ما لا تحبينه ويزوجك بمن لا تريدينه
فكان رد فعلك ان تكوني انت المسيطره
علي كل من حولك حتي اقرب الناس اليكي واحبهم الي قلبك لدرجة انهم فروا منك واحدا
تلو الاخر ليفلتوا من قبضتكي التي لم تريها تلتف حول عنقهم
وتبدا القصة بزهرة جميلة رقيقة
المشاعر حانية اتت من منظقة نائية من محافظات مصر لتدخل مدينة مثل القاهرة مع اب
لم يري غيره علي الوجود فلم يري تلك الطفلة الجميلة الحانية واعتبرها نملة تحمل
اسمه
فاصبحتي وحيده بدون ام وبدون اب فقررتي
ان تريهم ان هناك نملة تصيح لها صوت الا ان ملحمة النملة اخرجت لها انياب وبمرور
الوقت اصبحت اشرس من الثعلب وبدات تدمر من يقترب منها وهي تري نفسها طيبة غلبانه
ولكنها تتصرف وتروغ وتلدغ كل من يحاول ان يؤذيها او يقترب منها
اكاد اري تلك الدموع واسمع صوت بكاءك
وانتي علي فراشك في مدرستك الداخلية بكيتي كثيرا من جفاء الحياة
وهربتي كثرا من مدرستك لتحصلي علي من
يهتم بكي الا انك لم تجدي من يحبك ويهتم بكي ويرعاكي فقررتي ان تتطاتي للزمان الي
ان يحين زمن الانتقام لتنتقمي لامك التي حرمت من صغيرتها البكرية ولتنتقمي لنفسك
ممن انتزعكي من عالمك الجميل
ها انتي تركتي زوجك وتزوجتي وابنتك
عندها سنتين وابنك مع والده ولم يكن ابنكي الثالث قد ولد وتركتي تلك الطفلة عند اقربائك وكان قلبك يتقطع
عليها
فقلبك لا يالف ان يكون قلب افعي انما
كان قلب مليكة فهل كان الهروب من اطفالك الحل هنا لم تجدي السعادة وبسرعة عجيبة
ادركتي انه لن تكون هناك سعادة الا مع اطفالكي ففنيتي عمرك في تربيتهم فهل اثمرت
زهورك كما كنتي ترجين ؟
ان اعطي رعاية واهتمام لاطفالي
واربيهم افضل تربية وادخلهم افضل مدارس شئ وان ابخل عنهم بقلبي
شئ اخر
انتي اردتي ان تري نفسك في اولادك
فعلمتيهم وربيتيهم افضل من المرابيين ولكنك لم تكوني ام
لا تحزني من صراحتي معك انتي لم
تعطيهم هذا القلب الرائع الذي لم تريه جيدا انما شعروا بالم عضاتك لمن حولك وشراسة
هجومك علي من يحبونهم فصلتيهم عن انفسهم وجعلتي كل واحد منهم من فرط ما يرون الاذي
فيمن حولهم لم يحاولوا ان يروا انكي محقة ام لا انما راوا الاذي يحيط بكل من يقترب
منكي
ليست قسوة عليكي انما ابصرك بما ظللتي
تلك الاعوام تقنعي نفسك به
لم تدركي حبيبتي ان العوض ليس في
الاولاد انما هو في رب الاولاد لم تدركي انكي اعطيتي حرية ومال واولاد
كان من الممكن ان يكونوا لكي قربة عند
الله
لم تدركي انكي لو احببت الله كما يجب
لكان يسر لكي ما تحبي
كيف لقلب مثل قلبك ان يصل لهذه القسوة
؟
لا انسي يوما اخذتيني معكي واحضرتي لي
هدية ليوم نساه من حولي وادخلتي علي قلبي سعادة وانا طفلة لا انسي شعورها الي
اليوم
لا انسي كم من الناس اعطيتهم
وواكرمتيهم بل لم اري شخص يغدق علي
الفقراء وغيرهم مثلك ولا ازكي علي الله احدا
الا ان حلقات الانتقام المستمرة جعلت
من يحبك يفرون منكي حتي اقرب الاقربين انتي اصبحتي تنتقمي من كل البشر وصلتي الي حالة
النشوة القسوي في الانتقام
الان لا اعلم كم عمرك خمسون عاما بارك
لكي الله فيه واقول لكي لا تنتظري دقيقة وراجعي هذا الشريط الذي تراجعينه كل ليلة
قبل نومك اعلم انكي تفعلين هذا وسامحي واعطي قلبك دون ان تستخدمي عقلك هذه المرة
مع احباءك قربيهم منكي ليس بالمال حبيبتي وانما بصدق المشاعر وبشئ اخر
برحمة برحمة برحمة والرغبة في رضي
الله
واما من ظلمتي فحاولي مراضتهم
والغفران لاساءتهم لكي لعل الله يجعلها قربة لكي
سامحيني ان كنت تجاوزت حدودي
ولكن الله هو الذي قرب روحك حتي
عرفتها
ارجو ان لا يقيس احدا علي نفسه هذا
الكلام صاحبة هذه القصة مريضة وتحتاج الدعاء
صاحبة هذه القصة ليست الكاتبة
صاحبة هذه القصة هي امانة تم التفريط
فيها من قبل والدها
الله يغفر لكي ويسامحكي ولا يحجب
دعوتكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق