وميض الجمر

بسم الله الرحمن الرحيم 

نبدا في اشعال وميض الجمر 

القيمة والقامة 

ليس بياض كفن الميت كثوب العروس ولا وهج الشمس فوق الوجوه كوهج الجمر بين الضلوع 

سخف ان تعزم العقارب والبعوض لحضور الولائم والاعراس 

الجوع ان ننام وبطوننا متخمة بالطعام وغيرنا جائع وفقر ان تغني نفوسنا بالحسد وكره الاخرين 

مهما كانت الكلمة طيبة فانها لا تثمر في النفوس المريضة وستبقي الضمائر رخيصة وان كان من اشتراها قد دفع ثمنها كنوز الارض 

ونصبح اقزاما اذا بخلنا علي من نحب حتي ولو كانت قاماتنا عالية 

ضعف وجبن ان ننتصر دائما علي من هم اضعف وارق منا 

ملح في الجرح 

ليس السم في انياب الافاعي وذيول العقار ب بل في اسنان بعض البشر 

لا يوجد اصعب من هضم ما نسمع وابصار ما نري 

اكبر العجز في العجز عن ان نقنع الانسان ان يحب اخاه الانسان 

هؤلاء الذين نعيش معهم 

بعضهم يحمل المطر وبعضهم كسحاب ابيض لا يترك خلفه الاظلالا شاحبة وبعضهم كالعطر رائحته طيبة وحديثه اطيب واذا مر بك صامتا فسيترك ما يذكرك برائحته 

هناك ناسا يشبهون الانهار منها الجاف الملئ باكياس النايلون 

وعلب كرتون فارغة 

ومنها مليئ بمياة عذبة تسقي البشر والشجر  

طعنة العدو تدمي الجسد وطعنة الصديق تدمي القلب 

الكتب الجميلة تبقي قليلة الفائدة لمن لا يعرف فك حروفها 

لا تقل كم كتابا قرات ولكن قل كم سطرا فهمت 

جثث فوق الارض 

 لا تصدقوا ان عدد الاموات تحت الارض يفوق عدد الاحياء فوقها 

هناك اموات جثثهم تتحرك ولم تدفن بعد 

ليست الرائحة النتنة مصدرها من التعفن انما مصدرها من رائحة الكلام البذئ من الفم اللئيم 

صورة الانسان بين اللسان واليد اي القول والفعل 

ان مذاق البحار مالح كذلك بعض البشر من اين جئته ستجده مالحا 

بعض تلك الجثث المتحركة تاكلك من الداخل وتبقي علي ثيابك سليمة نظيفة تاكلك بالخداع والذم تنقل النميمة وتنم اليك 

وتنقل عنك مدعية الصداقة والطيبة 

لما اني اخوة يوسف بقميصه ملطخا بالدماء 

قال يعقوب والله ما رايت كاليوم ذئبا احكم من هذا اكل ابني ولم يمزق قميصه 

ما اقل العيون التي تبصر وما اكثر العيون التي تنظر ولا تري 

عمق اكثر ارتفاع اعلي 

حين يتعب النهر من مياهه لا يتوقف بل يفيض 

قبل ان ترتفع الاشجار عاليا تمد جوزرها اكثر في الارض 

وقبل ان تستقط الزهرة علي الارض تترك مكانها ندية صغيرة تذكرنا بثمارها 

اذا خرجت السمكة من البحر لن تستطيع ان تري السماء والنجوم كل ما تراه هي المياة والعودة اليها

ردة فعل الضغط الانفجار  

واخيرا 

من يعمل في النور يتعرض دائما لكل السهام والنقد لانه واضح وصريح وشفاف كالماء وكنور الشمس ومن يعمل في العتمة يكون الجبن صديقة والخيانة محبوبته والذيول عشيرته والغدر من طباعة 

كلنا نولد وضحين وصرحاء الا ان البعض يحقنها باهداف رخيصة وعودها عادات دنيئة 

هناك ايد تقطع دون انري دماءها وتسجن دون ان نسمع انينها وتذبل وتسقط دون ان نشم رائحتها وتموت بداخلنا دون ان نتلقي عزاءها 

تحميل وميض الجمر سهيل الشعار