بسم
الله الرحمن الرحيم
ضمن سلسلة عبرة بشر
ان
تكون مشاهد صامت افضل لك من ان تكون بطل داخل قصة فالمشاهد ياخذ العبرة مما يدور
حوله ويري دائما ما يراه بعين الناقد والمحلل الا انه ينفطر قلبه لما يحدث للبطل
في القصة ولكن ابطال قصصنا من واقع الحياة شاهدناهم من بعيد وجعلهم الله عبرة لنا
نعتبر بها
كان
ممن يقول الناس فيهم يا ارض اتهدي ما عليكي ادي هكذا كان يرونه كل من حوله فكان
يملك من الاصدقاء الكثير ويملك من المال الكثير ومن الجمال الكثير الا انه ابتلي
ببلاء اسمه المال الحرام الذي تركه له والده
كان
الولد الوحيد واعطي من الرعاية والتدليل الكثير ولم يكن يدري والده ان التدليل هذا
سيكون السيف الذي يطعن به احب الناس اليه ابنه
مات
والده وهو من العمر الخامسة فدللته امه واغدقت عليه المال وتناست الام انه يوجد
بجانبه ابنتين بل لم تكن تراهم طوال حياة هذا الشاب فاعتقدت انهم مثل الحيوانات
الاليفة تاكلهم وتشربهم وتلبسهم ولا حتي تسمع نونوتهم
عندما
تري سيارة فارهة يركبها شاب ما شاء الله تبارك الله لا تقول مثل ما قال قوم قارون
ليت لدينا مثله فانت لا تعرف ما يحدث لهذا الشاب انت تري فقط الغلاف الجميل ولا
تري الحياة التعسه التي عاشها هذا الانسان
يملك
كل شئ ولكن المال الحرام توغل في كل شئ فافسده افسد عقله وافسد علاقاته وافسد صحته
لا ذنب له ان هذا المال حرام فقد تركه له والده الا انه من نبتة حرام
انه
الان يحدق في السقف وعيناه اشبه بشخوص الموت وتنتابه رعشة غريبه لا ندري ما هذا
اهذا مرض ام ماذا ؟
نعم
انه صرع ولكن هذا المرض لم يكن الا نتاج تعاطيه المخدر منذ سن ال18 نعم فقد كانت
حياته داخل النادي كمعظم ابناء مصر الجديدة وهنالك يكثر تجار المخدرات من الطبقة
الرقية وهناك كانت القصة حاول ان يتخلص من المخدر وكان يبكي الليل والنهار الا انه
لا يستطيع تمت معالجته حاولوا معه محاولات كثيرة بائت بالفشل
ذهب
ماله اصبح يتمني ان يموت لكي يتخلص من انه يريد كل يوم 100 جنية وكان يحصل عليها
من طريق او اخر
وقفت
امه تشاهده امام عينها وهو يحتضر ببطئ وليس بيدها أي شئ تفعله الا مشاهدته ومن فرط
الالم الذي كان يشعر به كان يستمر ويستمر وعندما مرض بالصرع كان في البداية لا
يشعر بشئ وتحول المرض الي انه يري نفسه مصروع ويشعر بيده ترتعش وبعينه تشخص وبجسده
يتشنج ولا يستطيع ان يفعل لنفسه شئ
فذهبت
صحته بعدما كان مثلا لشاب رزقه الله من كل شئ الا انه فرط في كل شئ واصبح لا يملك
حتي الوقت الذي يتوب فيه وتعالت الصرخات صباحا علي موت هذا الشاب وهو يبلغ من
العمر 30 عاما
وبعدما
كان يركب سيارته الفارهه فينظر اليه كل من حوله نزل علي ظهره وسط بكاء الشارع كله
عليه
ان
اردت ان تحب ابناءك فحبهم بتقوي الله ليس بالمال وليس بالعلم الدنيوي وانما باكل
المال الحلال وانفاقه في الحلال
احمد
الله علي نعمة العقل لان هناك الكثير من لديه عقل ولا يعرف الله به احمد الله علي
نعمة الهداية
والله
الذي لا اله الا هو لقمة من الخبز الناشف بعد عبادة الله والوقوف بين يديه افضل من
الدنيا بما فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق