بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نصادق زوجاتنا
الصداقة ضرورية للانسان
فالصديق انيس
نحتاج اليه في وقت الضيق والسعادة
ومن الصعب ان نصادق من يختلف معنا في كل شئ
وكثيرا ما نتجنب اقرباءنا ان وجدنا اختلاف معهم في العقيدةاو الميول او الراي
ولا سيما ان كانوا سيعشون معا العمر كله
ممكن ان تشاركه بالراي ولكن عندما تتفق الميول
وتري في زوجتك صديقك المقرب
تكون الحياة جميلة جدا
وايسر ويكون المنزل معهد حر يتجمل بلمسات الصديقان
الزوجة والزوج
يملؤه الكلمات العذبة والعبارات المهذبة
ومن هنا لا وجود للاستبداد والتسلط
اما من لا يملك تلك السعادة ولا يعرفونها لانهم ببساطة لم يتعايشوا معها قد يجدوها في ممارسة الاداب والفنون
ويشعروا بها من حيث لا يدرون
ولا سيما عندما يتبنون افكار دعوية سامية
ولماذا نلجا لهذا
لسبب لاننا نحيا والحياة وردة جميلة سحتها النور وتالق وجهها
الجمال اكتست عينها فتنة ووجنتها حمرة
انها الحياة
هي معبد اساسه الانسان اما ان يكون انسانا بمشاعره السامية
وتعبده للخالق
تلك العبادة التي تضفي علي وجهه نورا وقلبه نورا
فيشع هذا النور علي كل من حوله
واما ان يكون معبد الانسان المادة
فتجمد وجهه ومشاعره وقلبه فيكون هو وصخور المعبد واحد
حدثنا أبو سعيد أحمد بن ابتاه بن شيبان العباداني، بالبصرة حدثنا
الحسن بن إدريس السجستاني، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الوسيم بن جميل، حدثني محمد
بن مزاحم، عن صدقة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن سلمان، أنه تزوج امرأة من كندة فبنى
بها في بيتها، فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيت امرأته، فلما بلغ البيت،
قال: ارجعوا آجركم الله، ولم يدخلهم عليها كما فعل السفهاء. فلما نظر إلى البيت والبيت منجد، قال: أمحموم
بيتكم، أم تحولت الكعبة في كندة? قالوا:
ما بيتنا بمحموم، ولا تحولت
الكعبة في كندة. فلم يدخل البيت حتى نزع كل ستر في البيت غير
ستر الباب. فلما دخل رأي متاعاً كثيراً، فقال: لمن المتاع? قالوا:
متاعك ومتاع امرأتك، قال: ما بهذا أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم، أوصاني خليلي أن لايكون
متاعي من الدنيا إلا كزاد الراكب، ورأى خدماً فقال: لمن
هذا الخادم? فقالوا:
خدمك وخدم امرأتك، فقال: ما بهذا أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم، أوصاني خليلي صلى الله
عليه وسلم أن لا أمسك إلا ما أنكح، أو أنكح، فإن فعلت فبغين كان علي مثل أوزارهن من
غير أن ينتقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة التي عند امرأته: هل أنتن مخرجات عني?
مخليات بيني وبين امرأتي? قلن: نعم، فخرجن فذهب إلى الباب حتى أجافه، وأرخى
الستر. ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة، ققال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به?
قالت: جلست مجلس من يطاع، قال:
فإن خليلي صلى الله عليه وسلم
أوصاني إذا اجتمعت إلى أهلي أن أجتمع على طاعة الله عز وجل، فقام وقامت إلى المسجد
فصليا ما بدا لهما، ثم خرجا فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته، فلما أصبح غدا عليه
أصحابه، فقالوا: كيف وجدت أهلك? فأعرض
عنهم، ثم أعادوا فأعرض عنهم، ثم أعادوا فأعرض عنهم. ثم
قال: إنما جعل الله تعالى الستور والخدور والأبواب لتوارى ما فيها، حسب
امرئ منكم أن يسأل عما ظهر له، فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: المتحدث عن ذلك كالحمارين يتسافدان في الطريق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق