شماتتك في اخيك

بسم الله الرحمن الرحيم 

ان تعييرك لاخيك ان تعييرك لاخيك بذنبه اعظم اثما من ذنبهبذنبه اعظم اثما من ذنبه

واشد من معصيته لما فيه من تزكية لنفسك ومحبتها لبراءتها من ذنوبها فترى اخاك وقد ابتلى بهذا الذنب

الا ان كسرته بذنبه وما احدثه هذا الذنب من الذلة والخضوع والبعد عن الكبر والعجب


ووقوفه بين يدى الله منكسرا ناكس الراس منكسر القلب امام ربه 

خيرا من وصول طاعتك الى ربك

فما اقرب هذا العاصي من رحمة الله

وما اقرب هذا المدلل من مقت الله فانك ان تبيت نائما وتصبح نادما خيرا من ان تبيت قائما وتصبح معجبا

فأن المعجب لا يصعد اليه عمل

انيين المذنبيين احب الى الله من صوت المسبحين بالسحر 


لقد اطعمه الله بهذا الذنب دواء من يده استخرج به داء قاتلا هو فيك ولا تشعر


قال النبي صل الله عليه وسلم " من عير اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله " 

ولنا في نبي الله يوسف تذكرا حين قال لاخوته " لا تثريب عليكم اليوم

فلتحذر لان السوط الذى ضرب به هذا العاصي بيد مقلب القلوب


وقد قال الله تعالى لاحب الخلق اليه " ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا "

وكانت عامة يمين رسول الله صل الله عليه وسلم "لا ومقلب القلوب " 
وقال " ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن عز وجل ان شاء ان يقيمه اقامه وان شاء ان يزيغه ازاغه "