غض البصر

بسم الله الرحمن الرحيم 

من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه

النفس مولعه بحب النظر الي الصور الجميله والعين مرأة القلب فاذا تحركت العين واخبرت القلب بجمال ما تنظر اليه تحرك القلب واشتاق اليه
الا انه من اطلق نظراته دامت حسراته
النظر يولد المحبه فتبدأ علاقة يتعلق بها القلب فيصير شغفا وهو الحب الذي يجعل القلب شغوفا به ثم يقوى فيصير القلب متيم بما يحب ويصير التيمم تعبد
فيصير القلب عبدا لمن لا يصلح ان يكون عبدا له

فحينئذ يقع القلب في الاسر فيصير اسيرا بعد ان كان ملكا ومسجونا بعد ان كان مطلقا وهذا انما تبتلى به القلوب الفرغة من حب الله

الله خلق القلب وهو يعرف تعبدا واحد ان يكون عبدا ومحبا لله لا لغيره فمن لم يكن لله وحده محبوبه والهه فلابد ان يتعبد قلبه لغيره
فاذا غضضت بصرى ما الفائده؟
ان الجزاء من جنس العمل فمن غض بصره عما حرم الله عوضه الله من جنس عمله ما هو خيرا منه


من يمسك نور بصره عن المحرمات يطلق الله نور بصيرته ونور قلبه
ان القلب كالمرأه والمحرمات كالصأ فيها فاذا فرغت المرأه من الصدأ عكست الحقيقه كما هي فترى الاشياء والنفوس على حقيقتها

ان الذى يخالف هواه يخاف الشيطان من ظله

" من كان يريد العزة فلله العزة جميعا "

ان من يطلق نظراته خفى العين غامض الشخص ناكس الرأس دس قلبه
خبث النظر يكسب القلب ملبس خبيث
ان صاحب القلب الحي يشم رائحة القلب الخبيث فأن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن اكثر من ظاهره

ان من لم يطهر الله قلبه فلابد ان يناله الخزى في الدنيا والعذاب في الاخره ولذلك دعا رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم "اللهم طهرني من خطاياي بالماء والثلج والبر " الخطايا والذنوب بمنزلة الحطب الذي يمد النار
والماء يغسل الخبث ويطفى النار فان كان باردا كان افضل لذى دعا الحبيب ان يطهر الله قلبه بالماء والثلج والبرد

وما خلقت النار الا لاذابة القلوب القاسية

والحل التوبه الان
القران اكبر مطهر للقلوب التى اوجبت فيها المعاصي الصدأ القران هو معجزة سيدنا محمد ويا لها من معجزه توجد فيها شفرات تطهير القلب من النجاسه

لذى تزود بزاد الاخره وما هو؟
الا وهو التقوى التي توجب للقلب طهاره وتجعله لا يرى الا ما يراه الله ان الله اصطفى المؤمنين من هم ؟هم اناس اراد الله ان يطهر قلوبهم وان يعبدو الله في الارض كما تعبده الملائكة في السماء
ليس لديهم عمل الا طيبة القلب وطهارته وان يكون عبادتهم في الدنيا هو الاشتياق الي النظر لوجه الكريم فيفعلو كل شئ لا من باب التكليف ولكن من باب الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب لله