• استيقظ
  •  صل اللهم علي محمد
  • لا تنسونا من صالح دعائكم

السبت، يوليو 30

شبكة الحيل







                             بسم الله الرحمن الرحيم 


الحيله لاتذم مطلقا ولا تحمد مطلقا فهي علي ثلاث انواع 
1/ نوع هو قربة وطاعة 


2/نوع هو جائر مباح لا حرج علي فاعله ولا علي تاركه وترجح فعله علي تركه 


3/ ونوع هو محرم ومخادعة لله تعالي ورسوله متضمن لاسقاط ما اوجبه وابطال ما شرعه وتحليل ما حرم وانكار السلف والائمة واهل الحديث 


هنختص بالحديث هنا علي بما يذم من الحيل 
وهنا يقول بن القيم ان كان المقصود امرا حسنا كانت الحيله حسنه وان كان قبيحا كانت الحيله قبيحه وان كان طاعة وقربة كانت الحيله عليه كذلك وان كانت معصيه وفسوقا كانت الحيله عليه كذلك 


ولما قال النبي صل الله عليه وسلم " لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله تعالي بادني الحيل " صارت في عرف الفقهاء اذا اطلقت يقصد بها الحيل التي تستحل بها المحارم ونظير ذلك لفظ الخداع فانه ينقسم الي محمود ومذموم 


ومن النوع المحمود قوله صل الله عليه وسلم "الحرب خدعه " 
وقال صل الله عليه وسلم "كل الكذب يكتب علي ابن ادم الا ثلاث خصال رجل كذب علي امراته ليرضيها ورجل كذب بين اثنين ليصلح بينهما ورجل كذب في خدعة حرب "


وليس كلمة حرب المتداوله حاليا اني ااحارب اخي المسلم ولكن حرب الكافرين والمرتدين اي ميدان الحرب 


ومن النوع المذموم قوله في حديث عياض بن حمار الذي رواه مسلم في صحيحه 
"اهل النار خمسه ذكر منهم رجلا يمسي الا وهو يخادعك عن اهلك ومالك " 


وقوله تعالي " يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون "
وقوله تعالي " وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله "


كذلك المكر ينقسم الي محمود ومذموم 
المكر  هو اظهار امر واخفاء خلافه ليتوصل به الي مراده 


فمن المحمود مكره تعالي باهل المكر مقابلة لهم بفعلهم وجزاء ذلك من جنس عملهم قال تعالي " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "


يجوز للانسان ان يظهر قولا او فعلا مقصود به صالح مثل دفع ظلم عن نفسه او غيره  او ابطال حيله محرمه 


والا ان الله اغنانا عن كل باطل محرم بما هو انفع لنا منه اغنانا بالتجارة عن الربا 
واغنانا بالقران عن الاغاني 
اغنانا بانواع الشراب المختلفه عن الخمر 


كذلك اغنانا بالطرق الشرعيه عن طريق اهل المكر والاحتيال فلا تشتد حاجة الامه الي شئ الاوفيما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم  ما يقتضي اباحته وتوسعته بحيث لا يحوجهم في الي مكر واحتيال 


ويقول بن القيم " نحن نعلم علما لا نشك فيه ان الحييل التي تتضمن تحليل ما حرمه الله تعالي واسقاط ما اوجبه لو كانت جائزه لسنها الله سبحانه وندب اليها لما فيها من التوسعه والفرج للمكروب والاغاثة للملهوف كما ندب الي الاصلاح بين الخصمين 


قال رسول الله صل الله عليه وسلم 
" ما تركت من شئ يقربكم الي الجنة الا وقد حدثتكم به ولا تركت من شئ يبعدكم عن النار الا وقد حدثتكم به "


"تركتم علي البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك "


فهلا ندب النبي صل الله عليه وسلم الي الحيل وحض عليها كما حض علي اصلاح ذات البين بل لم يزل يحذر من الخداع والمكر والنفاق ومشابهة اهل الكتاب باستحلال  محارمه بادني الحيل ولو كان مقصود الشارع اباحة تلك المحرمات التي رتب عليها انوواع الذم والعقوبات وسد الذرائع الموصله اليها لم يحرمها ابتداء ولا رتب عليها العقوبات ولكان ترك ابوابها مفتحة اسهل من المبالغة في غلقنا وسدها ثم يفتح لها انواع الحيل حتي ينقب المحال عليها من كل ناحة فهذا مما تصان عنه الشرائع فضلا عن اكملها شريعة وافضلها دين 

هناك تعليق واحد:

hend anwar يقول...

بوست جميل تسلم