• استيقظ
  •  صل اللهم علي محمد
  • لا تنسونا من صالح دعائكم

الخميس، أغسطس 4



(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [سورة الأعراف، الآية 96].

(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد، الآية 28].

ولفظ البركة لا ينحصر معناه في الرخاء المادي.. إنه أوسع وأشمل.. بل نكاد نقول إنه ليس الرخاء المادي أساساً - وإن شمله - إنما هو شيء ما في حياة الناس يجعلها مباركة طيبة وضيئة شفيفة عالية نظيفة تستروحها النفس.

وهناك معانٍ للألفاظ يصعب تحديدها، ولكن من ذاقها عرفها.

فالثقة المتبادلة بين الناس نوع من البركة. والحب المتبادل نوع من البركة. والتعاون على البر والتقوى نوع من البركة. وغيرة كل إنسان على عرض أخيه نوع من البركة. والحفاظ على القيم العليا في المجتمع نوع من البركة. والحرص على صلات الرحم نوع من البركة. وكفالة القادرين لغير القادرين نوع من البركة. وطلب العلم لنفع الناس نوع من البركة.. ومئات ومئات من المشاعر والأعمال تجمعها هذه اللفظة المفردة، التي يفيض الله عليها من رحمته فيجعلها " بركات ".

أما الطمأنينة، فاسأل عنها الخائفين القلقين الحائرين المضطربين المتوجسين المرهقي الأعصاب من القلق والخوف والتوجس.. إنهم يعرفون جيداً ما يبحثون عنه.. إنهم يبحثون عن الطمأنينة! والله يبين لهم الباب الذي يؤدي إليها: (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [سورة الرعد، الآية 28].

ليست هناك تعليقات: