كن في موضع المتعلم ولا تكن في موضع المنافس

بسم الله الرحمن الرحيم 

الكتاب نوعان نوع يعطيك معلومه تثري بها عقلك وتزيد من معرفتك وتزيد من تسبيحك لربك لانك تكتشف به مدي عظمة الخالق

فتكون في موضع المتعلم الذي يريد ان يعرف شئ جديد في اي مجال تقرا فيه 

وكتاب نقد ينقد كل ما حوله وان كان النقد في الثوابت انما هو يقف في وضع المتحفز لك لكل ما تفعله ولكل ما تعتقده 

ولكي تصحح انت المفاهيم عليك بالاتيان بالدلائل لتثبت للناقد المنافس لك في مجالك صحية معتقدك 

فتتضيع من وقتك الذي يفترض ان يكون وقت لتعلم شئ جديد عن دينك او حتي معلومة عن نفسك 

هكذا اري كتاب فهمي هويدي ازمة الوعي الديني 

هو ياتي بكل ما هو لا يقتنع به في الاخر ويحاول تبسيطه في حدوته 

ويضع نفسه في موضع المدافع الاول عن الاسلام  الصحيح 

ولنضرب مثلا صغير في احد فصول الكتاب 

انه ذهب لحضور حفل في بلد اسيوي لافتتاح مسجد اذ بالمنظمين عن الحفل يقومون بعرض اغاني 

لفريد الاطرش وتقوم بالغناء فتيات محجبات 

فيعترض الشيوخ 

فيكون رده وماذا في ذلك انه غناء غير مبتذل والفتيات محتشمات 

ولكل مكان ما يليق به 

فالاحري ان يتم تقديم مثلا قران ممن يحفظون القران في هذه البلده وهذا مناسب لافتتاح المسجد 

انما تجده يحلل الغناء والموسيقي داخل هذه القصة والمتشديين الشيوخ يصفون الفتيات الرقيقات 

بالاثمات 

ولا بد ان لا ننشغل بمثل هذه التوافه التي هي مضيعة للوقت 

وان المدرسة الاسلامية عاجزة عن التعامل مع الحاضر 

اي حاضر تقصد ان اقوم بمخالفة شرعية لديني وانا اعلم تماما مدي خطائها 

ومن يخطئ في الصغيرة يخطئ في الكبيرة 

ولما هي من التوافه كما تقول لما افرضت لها في كتابك باب يسمي كلهم اثمون 

اعتقد ان مثل هذه الكتب التي تريدك ان ترد علي كل كلمة فيها لما فيها من الاخطاء انما قام صاحبها 

بتاليفها بغرض تعطيل وتضيع وقت الاسلاميون في الرد عليها 

وبدلا من ان تقوم بتعلم معلومة جديدة في كتاب تنفعل بمخالفات الكتاب وتحضر الادلة الفقهية للرد عليه 

قالها الشيخ الحويني شفاه الله وحفظه وعافاه

 في احد دروسه 

فيما معناه 

ان تكون في موضع المتعلم 

اثمر لك من ان تكون في موضع المنافس 

وقت المسلم ثمين لانه فيه راقبته اما اي يستثمرة فيما ينفع به نفسه 

واما يضيعه 

وقنا الله شر الفتن كلها واعاننا علي امورديننا 

والله المستعان