• استيقظ
  •  صل اللهم علي محمد
  • لا تنسونا من صالح دعائكم

الشهيد الحي



                       بسم الله الرحمن الرحيم 
طلحه


                                  الا حاضر لامة لا ماضي لها


        من احب ان ينظر الى شهيد يمشي على الارض

                   فلينظر الى طلحة بن عبيد الله

                                                        هو احد العشرة المبشرين بالجنة

            هو احد الثمانية الذين سابقوا فى الدخلوا في الاسلام

احد الخمسة الذين اسلموا على يد ابي بكر

واحد السته الذين اصحاب الشورى في عهد عمر بن الخطاب

هو واحد ممن يمتلكون النفوس الطاهرة التى كانت ترفض الفسوق وجلبت على الطهارة والنقاء

                        والتى كانت تمقت الجاهلية بكل مفاسدها

هو طلحة بن عبيد الله القرشي

                                   نشاء في مكه بين ابوين مشهوريين الثراء والعطاء

           تزوج حمنة بنت جحش اخت زينب زوجة الرسول صل الله عليه وسلم

                          كان دائم الحل والترحال فقد كان يعمل بالتجارة

                      وعرفتة الشام والبصرى بانه تاجر صدوقا سمحا اذا باع سمحا
وفي احد تلك السفريات عاد طلحة من السفر وسال هل ابو بكر عاد

                من تجارته فكانت الاجابة نعم وقد تبع دين محمد صل الله عليه وسلم

فقال طلحة في نفسة ابوبكر ومحمد الصادق الامين معا فذهب الى ابوبكر في منزله ليعرف ماذا حدث وبمجرد ما اخبره ابو بكر طار طلحة الى الرسول ليقول الشهادتين بين يدى رسول الله صل الله عليه وسلم

                      ما مكانة هذا الصحابي عند رسول الله صل الله عليه وسلم ؟

بشره الرسول صل الله عليه وسلم بالشهادة

عندما صعد كلا من الرسول وابوبكروعمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وسعد رضي الله عنهم الى جبل حراء

                                            فاهتز الجبل فرحا بهم

فقال الرسول صل الله عليه وسلم "اسكن حراء فما عليك الا فما عليك الا نبي او صديق او شهيد "

فظل طلحة يبحث عن الشهادة في كل المعارك ونالها


فشهد مع الرسول جميع الغزوات الا غزوة بدر حيث كان في تجارة في الشام


كان يوم احد كله لطلحة
هذه المقولة صادرة من ابوبكر الصديق رضي الله عنه الصديق

لما ؟

ماذا فعل طلحة لكى ينال هذ ا الشرف العظيم ؟

انه هذا الحب لله ورسوله

كما نعلم انه حسمت معركة احد للمسلميين في بدايتها واكان على جبل احد خمسون راميا تلقوا الاوامر من النبي كلاتى

"احموا ظهورنا احموا ظهورنا فان رايتمونا نقتل فلا تنصرونا وان رايتمونا قد غنمنا فلا تشركونا "


الا ان اربعون من الرماه خالفوا اوامر رسول الله صل الله عليه وسلم وقالوا الغنيمة الغنيمة ونزلوا الجبل فلمح خالد بن الوليد هذا فاخذ رمحه وصعد الجبل وفتك بعبد الله بن الجبير وتسعة اكانوا معه

وكان الهدف بعد ذلك هو الرسول صل الله عليه وسلم ولكن

هيهات هيهات لان الله هو الذي تولى حفظه "والله يعصمك من الناس "

فراى الرسول الكافرين قادميين عليه وكان معه سبعة من الانصار ورجلين من قريش
فقال لهم رسول الله صل الله عيه وسلم

"من يردهم عنا وله الجنة "
فقاتل السبعة من الانصار الا انهم قتلوا فقال الرسول "ما انصفنا اصحابنا "

ولم يبقى معه غير سعد وطلحة

فقال الرسول" من للقوم "

فطار طلحة فقاتل قتال عشرة رجال واخذت الضربات تتوالى على الرسول فداك روحى يارسول الله

الا ان طلحة اخذ يدافع عن الرسول دفاع الام عن والدها وثقب جسد طلحة من سيوف الكفار حتى لم يبقى موضع سليم فيه وجسده كله ينزف وشلت يده بقطع اربعة اصابع له وفي وسط كل هذا راى الرسول وقد كسرت ربعيته "اسنانه " ووجهه مفتوح من الجراح فيه وكاد يسقط الا ان التقطه طلحة عل ظهره وحمله طلحة على ظهره واخذ يركض به الى ان وصل الى مكان امن اجلس فيه الرسول والقى طلحه جسد ينزف من كل مكان على الارض

لم يرتاح حتى الرسول ووجهه ينزف وفمه الطاهر ينزف الا وهو ينادى عليهم "دونكم اخاكم" "دونكم اخاكم"

"ادركوا طلحه " فذهب ابو بكر وعبيده الى طلحه فلما راوه لم يجدوا موضع الا وفيه طعنة "


وهم يتفقدوه اذ بالنبي يصعد صوته

"أوجب طلحه"

" أوجب طلحه "
وجبت الجنة لك يا طلحة

المال ظل ذائل وعارية

والدنيا دار غنى لمن فهمها

ودار نجاة لمن تزود منها

هى متجر اولياء الله

ربحوا فيها الرحمة واكتسبوا فيها الجنة



ام كلثوم بنت الصديق زوجة طلحة بن عبيد الله

يا طلحة هل ضايقك شئ من اهلك

هل اغضبتك ؟

لا والله نعم خليلة الزوج المسلم انتى

فما الغم ؟

قال طلحه : عندى مال غمنى

فقالت : ولما الغم ؟

ان اصبحت اقسمه بين اهلك

فلما اصبح انفق ماله بين اهله فاسعد اهله وشعر بالسعاده

نعم العبد انت يا طلحه وجبت لك الجنه

هذا موقف طلحة من المال فماذا يكون موقفك انت ؟

وقاتل طلحة يوم الجمل وهو يلفظ انفاسه الاخيره فيجلسه علي
على في حجره ويقول له علي "عزيزا على ابا محمد ان اراك مجندلا في التراب ويقول والله انى وددت انى قد مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة

رضى الله عن من حمل الرسول عل ظهره

وجبت لك الجنة يا طلحة

                                        الشهيد الحى    

ليست هناك تعليقات: